كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الهيثم بن خلف الدوري أن محمد بن سويد الطحان حدثه قال:
كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد وإبراهيم بن أبي الليث وجماعة وأحمد بن حنبل يضرب فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟
قال: فما يجيبه أحد.
ثم قال ابن أبي الليث: أنا أقوم معك يا أبا الحسين.
فقال: يا غلام! خفي.
فقال ابن أبي الليث: يا أبا الحسين! أبلغ إلى بناتي فأوصيهم.
فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط ثم جاء فقال: إني ذهبت إليهن فبكين.
قال: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا! إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل فضربه على أن يقول: القرآن مخلوق فاتق الله ولا تجبه فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك أجبت (1) .
قلت: ذكر ابن عدي لعاصم بن علي ثلاثة أحاديث تفرد بها عن شعبة.
ثم قال ابن عدي: لا أعلم له شيئا منكرا سواها ولم أر بحديثه بأسا (2) .
قالوا: توفي عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وسمع أبو داود منه أحاديث يسيرة وتوفي عاصم.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن أحمد في سنة ست عشرة وست مائة أخبرنا أبو الفتح بن البطي أخبرنا أبو الفضل بن خيرون وأخبرنا إسماعيل أخبرنا ابن قدامة أخبرنا يحيى بن ثابت أخبرنا أبي قالا:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني حدثنا أبو بكر
__________
(1) الخبر بطوله في " تاريخ بغداد " 12 / 248 249.
(2) " الكامل " 610 611.